جعفر الخابوري Admin
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 06/06/2023
| موضوع: صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري الثلاثاء يونيو 06, 2023 1:22 pm | |
| [size=26] الحرب بالصومال[/size] [size=16]By [size=16]Reuters Staff, رويترزمقديشو (رويترز) - جالسا على حصيرة في منزله بين تلقي طلبات الاسلحه على هاتفيه المحمولين يرجع عثمان بري الفضل في المكاسب الكبيرة التي يحققها الى حرب الصومال.مسلح بحركة اتحاد المحاكم الإسلامية يحمل قاذفة صواريخ خارج مقديشو يوم 11 ديسمبر كانون الأول 2008 - رويترز وقال بري (40 عاما) وهو واحد من نحو 400 صومالي يعملون في سوق الاسلحة الرئيسي بمقديشو “انا اعمل في تجارة السلاح منذ خمسة اعوام فقط لكنني بنيت ثلاث فيلات. كما فتحت متاجر لزوجتي الاثنتين.”وأضاف “السلام يعني الافلاس بالنسبة لنا.”وعلى الرغم من الحظر الذي تفرضه الامم المتحدة على الاسلحة للصومال تزخر البلاد الواقعة بمنطقة القرن الافريقي بالاسلحة من جميع أنحاء العالم والتي غذت واحدا من اطول الصراعات بافريقيا.وفي احدث حلقة من الحرب الاهلية قاتل متشددون اسلاميون الحكومة الصومالية على مدار العامين الاخيرين مما أسفر عن مقتل 18 الف مدني.ويقول خبراء انه يتم الاستيلاء على الاسلحة وبيعها وتداولها بشكل مستمر بين الجانبين. وجاء الكثير من الاسلحة من الجنود الاثيوبيين الذين تدخلوا في الصومال بين 2006 واوئل 2009.وكانت اتهامات قد وجهت لجنود قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي بتهريب الاسلحة وتقول هيئات اقليمية ان اريتريا وغيرها يمدون المتمردين بالاسلحة.ويقال ان الاسلحة ايضا تدخل عبر الحدود التي لا تخضع لسيطرة محكمة مع كينيا وجيبوتي واثيوبيا وتصل بالطائرات ومن خلال البحار التي تعج بالقراصنة المدججين هم أنفسهم بالسلاح.ADVERTISEMENTوسوق الاسلحة في مقديشو ما هو الا جزء واحد من سوق عالمي غير قانوني للاسلحة.وتقول منظمة مسح الاسلحة الصغيرة ومقرها جنيف ان هناك 640 مليون سلاح ناري في العالم على الاقل اي سلاح لكل عشرة اشخاص على وجه البسيطة.وثلث هذا الكم فقط في ايدي الجيوش او الاجهزة الامنية اما الباقي فموزع بين الميليشيات غير الحكومية او السكان.ويقول تجار مثل بري ان سوق ايرتوجتي الرئيسي في منطقة البكارة التجارية بمقديشو بها اكبر مخزون على الاطلاق وان الاموال تتدفق على تجار السلاح.غير أن المجازفة بالتعرض للسطو او الغش كبيرة كما تتأرجح الاسعار بشكل كبير. وهي في أدنى مستوياتها الان بسبب وفرة الاسلحة.ويقول بري “الشيء الجيد أن بضاعتنا لا تفنى... نحصل على الكثير من الاموال لكننا دائما في رعب.”ويقول تجار ان من الممكن ان يتم اعتقالهم او حتى ذبحهم من قبل الاسلاميين اذا أمسكوا بهم خارج السوق.ADVERTISEMENTوقال بري “لكن داخل سوقنا نحن ديوك. هناك المئات من تجار التجزئة والجملة وكل منهم له أربعة حراس مسلحين جيدا.”وروى أنه ذات مرة حمله اسلاميون ملثمون وعصبوا عينيه ونقلوه الى موقع مشهور لتنفيذ أحكام الاعدام حين وجدوه يحمل بندقية ام 16 امريكية طلبها قرصان. وبينما كانوا يضربونه بعقب بندقية جاء صديق له اتصالات جيدة مع حركة الشباب المتمردة وأنقذه.وقال بري “الحكومة أفضل من الاسلاميين فهم لا يقتلون الناس. يأخذون ممتلكاتنا ويسجنوننا لبضعة ايام فقط.”وذكر تجار أنه في حين يأتي الاسلاميون الى السوق للشراء يتم توصيل الاسلحة للحكومة والمشترين الاخرين.وقال بري “نفكك الاسلحة ثم نأخذها سرا الى اي أحد يريد الشراء.”وقال التجار انه اباستثناء المسدسات من اليمن وبنادق الكلاشنيكوف من كوريا الشمالية والقنابل اليدوية من امدادات الحكومة فان معظم الاسلحة مستعملة.ومن بين ارخص الاسلحة بندقية كلاشنيكوف هندية يبلغ سعر الواحدة منها 140 دولارا لكن المقاتلين ينتقدون رداءة نوعيتها مقارنة بالبندقية نفسها التي تنتجها كوريا الشمالية وهي مقاومة للحرارة وسعرها 600 دولار والروسية الخفيفة التي يبلغ سعرها (400 دولار). وعلى رأس الاسلحة الخفيفة يبلغ سعر اغلى مسدس وهو روسي الصنع الف دولار.ADVERTISEMENTوتباع القنبلة اليدوية مقابل 25 دولارا واللغم مقابل 100 دولار.وليس هناك نقص في مصادر تلك الاسلحة.وأظهر تقرير للكونجرس الامريكي عام 2006 ان نحو 70 دولة تنتج أسلحة صغيرة وخفيفة.ويشير مراقبون لصناعة الاسلحة الى أن معظم الاسلحة تصنع بشكل قانوني في مصانع كبيرة نسبيا لكن الكثير منها يتم تحويله من وجهاته المزمع نقله اليها باستخدام اوراق مزيفة.وفي مقديشو ليس تجار السلاح هم المستفيدون الوحيدون من الحرب.فمقابل 15 دولارا عن كل قبر يحفره يجني علي عثمان العامل بالمقابر المال في كل مرة ترتفع فيها حصيلة القتلى.وقال عثمان لرويترز وهو يدفن رضيعا “احيانا احفر نحو 20 قبرا وأمكث هنا حتى المساء.”ADVERTISEMENTويشير مصرفيون صوماليون الى أنه كلما اشتد القتال كلما زادت تحويلات الاموال بالبرق.وقال مصرفي “الشهر الماضي كان جيدا جدا بالنسبة لنا” مشيرا الى تأجج القتال في مقديشو.وتفيد تجارة الحرب ايضا باعة الالواح الحديدية حيث انها أرخص من الخشب لصناعة النعوش.كما يتمتع تجار الاقمشة بتجارة اكفان نشطة.وقال محمد عبدي وهو صاحب متجر “يتم شراء لفات من هذه الخامة حين يموت الناس مثل الذباب... لكنني لا أستطيع ان أقول انني سعيد بالموت لكن هذا حال الطبيعة.”من عبدي شيخشارك في التغطية تيم هيفر في باريسOur Standards: The Thomson Reuters Trust Principles.REUTERS NEWS NOWSubscribe to our daily curated newsletter to receive the latest exclusive Reuters coverage delivered to your inbox.[/size][/size] Submit | |
|